عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي

مشاهدة
أخر تحديث : الثلاثاء 2 مايو 2017 - 9:37 صباحًا
عاش الأول من أيار عيد العمال العالمي

في الأول من أيار عيد العمال العالمي رمز الكفاح الإنساني والعمالي من أجل الحرية والكرامة ، ومحطة تؤكد استمرار النضال من أجل العدالة والمساواة والعيش الكريم في مواجهة كل أشكال القهر والاضطهاد الطبقي والقومي ، محطة تتوحد فيها هذا العام ارادة أسرانا البواسل بأمعائهم الخاوية . يرفضون الخنوع للمحتل ويعلنون للعالم بأنهم أحرارا رغم قيدهم ليرسموا بإضرابهم عن الطعام لوحة مجد جديدة في صفحات الكفاح الإنساني الذي تتوحد فيه كل نضالات المحرومين من الحرية والعدالة .

عاملاتنا وعمالنا المكافحين ،،،

يعيش العالم بمجمله تحولات وأحداث سياسية عاصفة تحمل في ثناياها صراعات وحروب تسعى لها قوى الاستعمار والرأسمالية لتعزيز هيمنتها على الثروات وحل أزماتها على حساب الأغلبية الساحقة من أبناء هذا الكون ، ويمثل الوطن العربي واحدة من أبرز ساحات الصراع حيث الحروب والفوضى المدعومة من قوى الاستعمار وأعوانهم سعيا منهم لتعميق التبعية ونهب الثروات واحتكار تطور المجتمعات وتقدمها وحرمان شعوبنا من حقها في التحرر والتنمية .

وفي فلسطين حيث تتكثف كل صراعات العالم وتناقضاته ولا زال شعبنا في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال وداعميه هذا الاحتلال الذي يمارس كل أشكال القهر والاستعمار والاستيطان في محاولة منه للنيل من إرادتنا والانقضاض على قضيتنا الوطنية مستفيدا مما يجري من صراعات عالمية وعربية وفلسطينية أيضا .

إن الأول من أيار حيث توحدت فيه صيحات العمال واصطفوا موحدين لنيل حقوقهم يستدعي منا استلهام الدرس والتأكيد على أن الوحدة هي الممر الإجباري لتحقيق الانتصار وتوفير مقومات المواجهة والصمود لشعب قابض على حقوقه وثوابته الوطنية ، ويستحق من كل أصحاب القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي تصويب البوصلة واعتماد سياسات اقتصادية عادلة قادرة على مواجهة إشكالية الفقر والبطالة التي تنهش عاملاتنا وعمالنا وتفرض عليهم العمل في ظروف تفتقر للشروط الإنسانية ومعايير العمل الإنسانية .

ففي عيد العمال العالمي نرفع صوتنا عاليا الى جانب نضال أسرانا أولا ، وحقنا كشعب وعمال مكافحين أن نعيش بكرامة عبر تطبيق الأنظمة والقوانين على نحو يوفر ظروف وشروط عمل مناسبة . فعمالنا يستحقون حد أدنى للأجور عادل ونظام ضمان اجتماعي عادل ومنصف ومحاكم عمالية فعالة تضمن نيل الحقوق ، ووقف كل مظاهر التمييز ضد المرأة الفلسطينية العاملة في الأجور والنضال ضد كل مظاهر استغلال العمال الفلسطينيين والممارسات العنصرية بحقهم على المعابر الصهيونية .

إن عمالنا وكل عمال العالم وأحراره مستمرون في النضال الإنساني من أجل الحرية و الكرامة .

النصر للعمال الأحرار

النصر لأسرانا البواسل

الحرية لشعبنا

ويا عمال العالم اتحدوا

رابط مختصر

اتـرك تـعـلـيـق 0 تـعـلـيـقـات

* الإسم
* البريد الألكتروني
* حقل مطلوب

البريد الالكتروني لن يتم نشره في الموقع

شروط النشر:

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة اتحاد النقابات العمالية الفلسطينية الجديدة الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.